لحظة عشوائية مع نفسي
كحبات
اليأس المتناثرة على طريق الأمل..
وكلآليء الأمل المتساقطة
من عيني ّ في الفضاءِ
المعتم ِالرحب ِ..
كدموع
الليل الغارقة في العتمة الموحشة..
وكالغريق
الكفيف فاقد البصيرة في الدموع..
كالندى الذي
يرويني وحده ولا أروي به الحياة..
كما
الينبوع العذب يروي الأحياء ولا يكفيني..
كالعجز
الذي أرتمي في حضنه على ضوء القمر..
وكضوء
القمر الذي يسكرُ عاجزا في حضن قلبي..
..
ككل
المتضادات والمتناقضات.. والألم..
ككل
المتعجرفات من المعاني الشامخات.. والحزن..
ككل
الذل الطيب الراكع الساجد بين لهيب الشموع..والعطش..
ككل
النحيب المستسلم في معارك العشق.. والعصيان..
ككل
الدماء النازفة في ساحة القهر المصون..
والعفة..
ككل
الغضب الحاقد على لحظة الرواية.. والإكتشاف..
ككل
الأنا المسيجة بالأنا والحرمان من الأنتْ.. والتيه..
ككلي
فيك.. والكبرياء..
أنا
..
..
هل
سمع أحدا بوجودي.. هناك..
أم
كنت ُ وحدي في الحلم.. وكنتم الحقيقة..
هل
خفقت ْ الرايات منتصرة لأفراحكم..
وكنتُ
وحدي ألعق الهزيمة..
هل
ولدت ْ الشمس يوم أتيتم..
ومات
لأجلي القمر..
هل
حملتم أعاصير الجرأة ولفعتم بها الأفق..
أم علقني التهور بحبل ساقط ٍ في البئر..
.
.
هل
اتيتَ مع المجهول ليصافحني..
فكبل الأثير يداي..
وعلقَ المشنقة..
وبقيتَ وحدكَ تصافح الحرية..
ومفاتيح السجون..
.
.
من
قتلني أمس.. فيكم..
فليصمت..
لا أبحث عن أعتراف..
أحتاج
للموت بهدوء..
..
لم
أكتب بعد..
فقط
كنتُ أقلبُ الوجع ..
على
نار هادئة..
فلا
تكتبوا لي عن قلوبكم..
أني
أحفظها عن ظهر قلب..
أو عن ظهر أكذوبة..
..
بأمكانك ان تنام هانيء البال..
كل شيء هنا على مايرام..
فلا تقلق..
.
.
يا رفيقي ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبت بتاريخ 24 كانون الأول 2007م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ